قصيدة الشاعر / ثامر بن إبراهيم بن محمد بن ابراهيم المجلي

قصيدة ( الغلوّ المباح )

لابن العائلة : ثامر بن إبراهيم بن محمد ( راعي المعارض ) بن إبراهيم المجلي

الغلوّ المُباح :

يا نجد بين هضابك آكنّ وارتاح
يا اول عشيقة ضمّدت لي جروحي

شوكك أشوفه ورد وان سبب جراح
وجراح مثلك سلسبيلٍ لروحي

يامطبّبين الجرح تطبيب الأرواح
مسرىً على العارض وزانَ السفوحي

وان ماشَفيت املأ بكفّينك الراح
شيحُ وخزامىٰ لين تُشفى القروحي

يا ارضٍ على شبه الجزيرة لها وشاح
عرش الملوك من الزمان الشحوحي

يادرّةٍ يسعى لها كل سبّاح
لكن مايظفر بها إلّا الطموحي

رملتك عشقٍ مايبي شرح وإيضاح
وهضابك الشمّ وعظيم الصروحي

الحب سرٍ ماخبرناه ينباح
إلّا محبك لازم إنه يبوحي

لو يكتمك مايسعفه ألف جرّاح
من جَهد حبّك يستغَشي مْطروحي

مايبطي اللي ساكنٍ فيك لو راح
محد يتحَمّل فَقد وجهٍ صبوحي

يانجد حبٍ لك معتّق، ترى فاح
هلّي الجدايل عطّريها وروحي

روحي لصباحاتٍ بها الخير وضّاح
وتوالي ليولٍ تزايد وضوحي

نجدَ العذيّة، والغواني بها ملاح
فرط الجمال اللي يهيجَ الجروحي

ورجالها زُمرة أجاويدٍ أقحاح
الذكر خالد، دون بنيَ الضروحي

يا اجمل ديار الأرض ، عطرَات الارياح
شمتي لمعزّي واحتماك النصوحي

لويعرفون مكانتك وسط الأرواح
كان طلبوا للحب منّا شروحي

وشلون نعشق أرض جرداء ونرتاح
في ظل نخلة والحمامة تنوحي

نزرعك مجدٍ وسط الأضلاع مجتاح
يسقىٰ بـ دمّ من الحرارة يفوحي

واليا النذير بقاصي أوطاننا صاح
لبّاه الاقصىٰ منه ؛ “تفداك روحي”

يادار ياسمٍ ذحاحٍ وذبّاح
لا اقبل عدوّك، شاف حتفه يلوحي

ياقبلة الله، ياترانيم الأفراح
تهويدَة الرضّع ونبعٍ نضوحي

يادار وغلوٍ بحبّك؛ ترى مبَاح
حبك سطا وامسى عصيٍ جموحي

نحسد جدودٍ دافعوا عنك برماح
لين اختضبتي من نزيف الجروحي